الأحد، 8 يناير 2017

بقلم أحمد أبو فيروز

قصيدة بعنوان  " من هو ...! "
       
هو اللاشيءُ في ذاته  
فارغٌ ممتلئْ  
 عرشه يحمله فوقَ قرنه ألفُ غزالْ  
بخبرتهِ يحول أغنيةً إلى عاصفةْْ  
عازفٌ مبتدئْ  
عاطلٌ كثدي عجوز  
من هو ...!    
هو الحب واضحٌ و غريبْ
هو الغائبُ  
حارسُ حاضرنا كإناث الآلهةْ  
لا شتائيٌّ ، لا شماليٌّ ، لا رماديٌّ    
عسلٌ قاتل ٌ  
بريئٌ مذنبٌ    
جنونه عفويٌّ و متعبٌ    
من هو ...!    
هو الحب متجددٌ و رتيبْ
هو انتصارُ كمنجاتِنا على حزنِها  
داكِنٌ شفافٌ  
صلبٌ مرنٌ  
طيعٌ خشنٌ و رقيقْ    
شامخٌ ضحلٌ و عميقْ    
من هو ...!      
هو الحب قاحلٌ و خصيبْ
وسيمُ العتابِ كالرباباتْ  
سيئُ الظنِ كالفراشاتْ  
يدقُّ مشاعرنا كحبةِ البن حين يخطئُ    
تشع من سيفهِ رائحةُ البللورِ حين يصيبْ
معدٍ كسبحةِ عطارْ  
قاسٍ كقلبِ منشارْ  
سرمديٌّ عابرٌ
قزحيُّ الصفاتْ  
أخُ الجنونِ في الرضاعةِ      
هو ضربةُ نردْ    
قد يأخذنا على صهوة ألفِ حصانْ    
و قد يهجرنا كالقططِ حين تخافْ    
عابرٌ كرعشةِ بردْ  
خرافيٌّ كمنحوتةٍ ثلجيةٍ صقلتها أصابعُ الرياحْ  
من هو ...!        
هو الحب متهور ولبيبْ
هو سيدُ أحوالنا  
جنةٌ بطعمِ الجحيمْ    
ملاكٌ مخيفْ  
سارقُ أحلامنا كأي لصٍّ شريفْ  
حريصٌ على ذبحِ أحلامنا من الوريدِ  
إلى آخرِ رعشةٍ نسجتها أطماعُه  
يستدرج ذئابَنا يُروضُها    
يستبيحُ شموخَ عواطِفنا ، إنما ...  
إنما أجملُ أحزاننا ما صنعتْ أوجاعُه    
من هو ...!    
هو الحب... يتركنا إما رماداً أو لهيبْ
هو تاجرُ أحلامِنا  
هو زورقْ ...
بألف مجدافْ  
طائرٌ أسطوريٌّ بلا أجنحةْ  
هو من يجعل خوفكَ أزرقْ  
و قلبكَ أحمقْ    
يختزلُ الإعصارَ في قطرةْ  
و تُفقِدكَ الوعيَََ نظرةْ  
فتجعلكَ شيطاناً أو ملاكْ  
من هو ...!    
هو الحب... قضاءٌ ونصيبْ

أحمد بوحويطا أبو فيروز
    % المغرب %

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...