الجمعة، 13 يناير 2017

بقلم فراس المصطفى

عراه الشيب
/ فراس المصطفى /
............................
عَراهُ الشيب
ومَرَّ يُلَملِمُ الماضي
ووريقات أغصان الخريف
يحسبها في ثنايا الظل
ويبحث عن شيء يذكّره
بذاكَ البيت..
يبحث عن طفولته ..
يبحث عن شباب العُمر
في بيتٍ عراهُ الشيب
ويلملم الجرح القديم
يلملم الدمع المسجّى
في صدر الأديم
يلملمُ الآهاتِ والكلماتِ
من على الجُدران
يضرِبُها..
لتفتحَ فاهاً أثقلته الذِّكرى..
فيسمع ضحكة الطفولة
وتغاريد البلابل
ويسمع صوتَ فطومة..
وصوتَ سوسن..
وأخيه من بعيد.. ينادي
تعال.. فالحارة امتلأتْ ..
لنلعب لعبة الماضي
وكأنه أعاد العُمْر
وذكراه ... بذاك البيت
إيهٍ أيها العمر..
ماذا حلّ في كنف الديار
في كل زاوية غراب
وفوق أسطح المنازل قابع
بوم الخراب
لم أعد أراها زهو زهر
إلا بقايا ذكريات
وبيتي عششت فيه
طيور الإكتئاب
لم يعد فيها إلا..
شبّاك .. قد توحّدَ للمآسي
تطلّ منه رسول الغياب
تحمل في يديها
صحيفةً تطويها
فيها حصاد العمر
ووقفتُ عند ذاك البيت
أنتظر الغروب
ودَّعتُه في مرارةٍ كالغيب
وعندما حلّ المغيب
ناديت..
يا أيها الحوذيُّ عَرّج
فلقد عزمتُ على الرحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...