الاثنين، 9 يناير 2017

جمعة يونس

أم العوامر
.....
أاى أمل ذلك الذى كان يراود أحلامك كل ليلة ...تنامين على وسادة الانتظار كل ليلة  وأذنيك متعلقة يالباب  تنظرين الغائب عله يأتى يطرق الباب ..من أين أتيتى بكل تلك القوة ..وذلك اليقين الذى يمسح الدموع عن عيناك فى الصباح وأنتى تجلسين أمام الباب  وعيناك متعلقة على أول الشارع تتنظرين ألامل الغائب حتى المساء ...أى قلب ذلك الذى تحملينه كل هذه السنين تقاومين الامراض والزمن والايام من أجل ذلك الغريب الجاحد ..
أى أيمان ذلك الذى تحول بداخلك وأنتى تمطرين الاهل والجيران بأجمل الدعوات كل صباح وكل مساء .. أبناء الحى الصغار تربوا على حجرك الطيب وأمامك ..وأنت تتنظيرن الأمل
أحفادك يلعبون حولك
أولاد الحى يلعبون حولك
وأنت تتلقين الصباحات والمساءات
وتردين بأجمل الدعوات
صباح الخير يا أمى ..وانا القى... بأذنى كى أسمع منك أجل الدعوات ... بصوتك الطيب  الحنون ..
(صباح الخير عليك
ربنا يحنن عليك ياأبنى..
ويرزقك ..
ويسترها عليك ..
ويكفيك شر خلقه)
ما أجمل هذا الدعاء الذى  الذى تستقبل به كل الصباحات ويطرب آذاننا فى الصباح ...يشبة تراتيل هديل الحمائم فوق شجرة السدر العتيقة جدا ..
بجوار الساقية المهجورة ..
تجالسين النهار ...وتحاكين شمس الشتاء الحانية ..وتلاعبين الصغار
ما أجملك ..!
با أم ياسمين
لماذا غبتى عن باب الدار ..؟
لماذا لم تتمسكى بخيوط الامل..؟
هل ذابت تلك الخيوط  من طول سنين الانتظار !!
أم أن اليأس تملك منك
ها أنت ترقدين فوق فراش الموت..
بصيص عيناك مازال يتعلق بالزائرين حولك تبحث عن فلذة كبدك ومهجتك.!!
لعلها ترى للمرة الاخيرة أبنك الغريب قبل أن يشملها ويشملك الظلام الاكيد
 وكفك الذى أرتفع قليلا ثم سقط..!!
 كانه يقول لنا وداعا ..
بدموعنا نقول لك وداعا..ياامى
يا أم العوامر(1)
با أم ياسمين
....................
بقلم // جمعه يونس //
15 /12/ 2011                  
 (1)  أم العوامر..(اسم حى يقع فى الجانب الغربى من قرية كبيرة تقع فى صعيد مصر )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...