الاثنين، 9 يناير 2017

منير المسروقي

الساعة الخمس والعشرون
نام كل البشر وساد الهدوء المكان وغطى الظلام كل الأرض
وعند منتصف الليل توقف الزمن .
أضاء نجم من بعيد وملأ غرفتي بنور اخترق سائر جسدي النحيل
وهتف هاتف بصوت ملائكي ..أن قم لنرحل من هنا
قلت بعد أن انتابني بعض من الذعر .. وظننتها نهايتي قد حانت
هل أنت ملك الموت ؟؟؟.....
فأخبرني بأنه ملك من السماء أتى ليحتفي بي
رفعت رأسي لأنظر الى عقارب الساعة المعلقة على جدار بيسار النافذة
غريبة هي ليلتي هذه ... لقد توقفت عقاربها ما عدى عن النبض
تبسم وقال .. إنها ساعتك ولن يشاركك فيها أحد
سألته ..إلى أين ,فأجاب "هيا ولا تخف " وانطلقنا
ياااااا الله ما أكبر الكون وما أجمله
قلت ما هذه الصخرة الكبيرة إنها تكبر الأرض بآلاف المرات ..بل إنها تكاد تغلق باب السماء
فقال .. إنها أم كل الكواكب .. وهي تلد في اليوم الواحد مئات المجرات
سألته . أهي أنثى ..فكانت إجابته ب- نعم
سألته وهل تدرك ما تصنعه ,فضحك ضحكة دوت في كل الأرجاء
بل إنها تعرفك وتشعر بك أكثر منك وقد إختارتك هذه الليلة لتتباهى بك أمام كل العوالم
نزلنا فوقها .. وشعرت بأنني أمام امي ..غمرتني بحنان لطالما حلمت به .. وأرضعتني من جديد
قبلتني وقبلتني , ثم همست في أذني ..أحبك يا ‘بني
تمنيت أن أمكث عندها حينا من الدهر .. وفي لحظات ودون وعي مني وجدت نفسي في غرفتي
ورجعت ساعتي تعمل وعقاربها تدور
ماااااااااااااااا أكبر أمي ....
منير المسروقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...