الثلاثاء، 31 يناير 2017

بقلم محمد خالد / المغرب

رحيل مفاجئ
*********
هرعتِ جاريةً
وأنتِ النصفُ العارية
لا تحسّين بلفح الصّقيع
كلّكِ مُشرعةً للهواء
فالخاطر شاردٌ
والعين  باكيةٌ
 بالدمع الصاعق
سيل سديم على الخد
والجفن ساهدٌ
تسابقين الريح
إلى طلل الأدراج
حيث تقابلين العصفور
في عشِّ العراء
هل حلق الطير بعيدا وسَمَا
إلى حيث الضباب
 والأنوار والشعر الأشقر
من يعزّيكِ صبرًا
على النوى الحانق
كنتِ تُطعمينَهُ برّكِ
كم مرّة نتف ريشكِ
وكم مرة أحييتِ ليله
وأدفأتيه بحنانِكِ ...
****
أيتها الأدراج أين راح عشقُها
تشفُّ من ريحكِ حبقَه
كيف تُنقذِين قلبَها
من القفص الخانق
لقد حرق الهجرُ
صوف لوعتها
فزادها جمرًا
 في الفؤاد الخافق
وغسق الوجد
نور صفوتها
وارتجفت كمدا
من الشوق اللاصق
من ينير ظلمتها
كأنها في المنفى الحانق
ظل المكرُ يسري
في مربطها
ويفرش لها الورد اللائق
من سيقتل سواد ليلها
من الجور الغاسق
****
وها هي تعصر
 ما تبقى من أطلال
وما في تجاويف
 هامتها من الألم الحارق
غسقت عيناها بالدموع
على فراق الحبيب
وتبكي مرقده
وفجره وشفقه
وبصمات خطواته
 وحرقةَ الرحيل
كم كنت مغرورةً
 بهمسات العناق
وبرماد السماء
 تخُطّين لوحة الحزن...
كيف تكملين رسمك
والحبيب زهاق ؟
****
أنت العاشقة
 أسقمك الهوى
خلقت  لتسعين رضاه
من يعلمك الغرام والعشق
لتكتملين كالبدر
وتبرئين
وما إن يفقد
 الخليل صبوه    
 فالقلب بالسهام يُخرَق
وإذا العشق
أخطأ قلبه        
فبتراب القبر يُخنَق
*********
محمد خالد / المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...