اليك أيتها القاسية
=============
كنت أظن الحياة دائمة
صرت الآن كنسمة حائرة
تلمس الخدين حينا حانية
وحينا تمضي بعيدة نافرة
ما ترجو الرجوع لوجوه عابسة
او ان تخلد في أحضان دافئة
تظل بالهجر ناسية دوما تائهة
للحب نادمة في البغض عازمة
اما انا وقلبي وانفاسي العالقة
يظنون أن كنت يوما سائلة
فما لبرهة غبت غيث سحابة
بل كنت وما زلت لمنامي زائرة
اتحسبين الفراق راق النائمة
ومعي كل هذه الاشواق الثائرة
هيهات مضنيتي انا يا قاضية
فما زلت ابدا في خيالات هائمة
وما زلت دوما في القرب العاصية
حتى ولو ان كنت يوما هادئة
فالجفاء عنوان لتلك الساحرة
واللوم والعتب طعنات غائر ة
من تكسرين يا حبيبتي الباهرة
ومن تحرقين بزهور هن الزاهرة
آه ان كنت لثانية تروي يا فاهمة
آه لو تعلمين أنك انت الغالية
فكوني انت كما انت دوما عاقلة
فلا تزيدي العناد ايتها السائمة
لا تخشي علي يوما غاليتي الساخرة
فإن بت موجوعا بت انت الكاسرة
وان صحوت ميتا صرت الشا كرة
فهنيئا لك تلكم القسوة النادرة
ومرحى بك وبعظات ظالمات ظالمة
كنت وما زلت فوق العالمين العالية
كنت الشافية وايضا انت الناكرة
كنت لقلبي كافية وانت انت الناقمة
آه فلقد صرت الآن اشباحا نافرة
اقدس الصمت واهوى تلك الظالمة
فاجن واحن للكبت أنادي الناسكة
أرأيت كيف كنت اليوم انت الهادية
رحت وما جنيت لقلوب محبة عاصية
امض وانعمي وتنعمي يا لا الناهية
وسيري على الاشلاء بكبر صارمة
وعلى ما تبقى لروح أضحت حالمة
فلتعلمي نهاية الحب انت الخاسرة
ولكل فرحة ذاق قلبي انت القاتلة
شعر / ياسر عوض السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق