حورية الله
حامد خضير الشمري
حورية قد تناهى عزف ضحكتها
فخلتُ أنـّّيَ في فِـيح ِ الفراديس
إذا همَتْ في فمي أنفاسها عسلا
أصبحت كالذئب في أثواب قديس
إني لأملك إن عانقت ملهمتي
حتى نذوبَ بوجدٍ عرشَ بلقيس
أنسى العبادات إن طوقتها شغفا
كأنني قائد في جند إبليس
حورية الله قبل الخلق قد خلقت
بلا مخاضٍ ولا حمل وتدنيس
قد ذبت في ثغرها الفواح منتشياً
وقلت للروح في روض الهوى ميسي
صوت المآذن يعلو كلما هدلت
وإن في صمتها بوحَ النواقيس
يدلني الورد إن غابت لحضرتها
فلا أسائل يوما حاديَ العيس ِ
رتلت في وجهها الآيات مُحكمة
وخير ما دونت أرقى القراطيس
حملتها رقية بالنور قد كتبت
فصانني سرها مثل المتاريس
لكل حرف بها سرٌّ ومعجزة ٌ
بل أنها خير لفظ في قواميسي
أبقى أبجل بنت الوحي معتكفا
إن الفناء بها أسمى نواميسي
إني أهيم بما فيها فلا عجبٌ
إذا تماديت في غيي وتقديسي
لأن توأمها للآن ما خلقت
جاوزت في حبها كل المقاييس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق