الجمعة، 21 يوليو 2017

عبد الله العزاوى..........هو اصطبار

هو اصطبار
ـــــــــــــــــــ

لَمـلِمْ رِحـالكَ إن القـومَ قدْ رحلـوا *** واتركْ هواكَ فقدْ ضاقتْ بكَ السبلُ

وقفْ على جنباتِ الدارِ واذكرهمْ *** وارفـعْ يــداكَ لكي تدعوْ وتبـتهلُ

يــا راحلـينَ لأرضٍ لا مــردَ لــها *** كيفَ الوصولُ إليكمْ والهوى عللُ

يا ليـتَ مركبـهمْ تــبلى جـوانبـها *** يا ليتهمْ ما سروا للآنَ ما وصلوا

مازلت تذكرهم حتى تقرحتا *** عيناك ما بهما عيب ولا عطل

بغـدادُ يا روعـةَ الدنـيا وبهجـتها *** يا منْ بخبثُ ثـراكِ العــينِ تكتحلُ

هــمْ خربـــوكِ وذا أمـــرٌ نكابــدهُ *** وأثخــنوكِ جراحــاً لـيسَ تنـدمـلُ

بغــدادُ يا مـنْ علــوتِ كـلَّ عالـيةٍ *** تبقى صعوداً إذا ما الغيرُ قد نزلوا

يا قبلةَ العـلمِ يسـعى الكلُ غايتـها *** مهــما تعــددتِ الأركــانُ والقـِـبلُ

بغدادُ والقدسُ دربٌ لانفصالَ لها *** ذكـرُ الإلـهِ مـنَ الإســراءِ يتـصلُ

لا ضيرَ أنْ نفهمِ القـرآنَ منهجنا *** أعداؤنا فهمتْ والضـدَ قدْ عملوا

هوَ اصطـبارٌ فكلُ السحـبِ زائـلةٌ *** والبدرُ مهما توارى سوفَ يكتملُ

يا بنَ العراق تحدثْ عنْ ثقافـتنا *** هل صـابها مرضٌ أمْ مسـها خللُ

ويا أبـا الخير هــلْ ثـوبٌ فنـخلعهُ *** أمْ مَنْ أحيطَ بهمْ في الدارِ قدْ قتلوا

هلْ منْ شفاءٍ لهذا الداءِ في غدنا *** أمْ هلْ ترى مَنْ بلاهْ السُـلَ ينـعزلُ

عبدالله العزاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...