هو اصطبار
ـــــــــــــــــــ
لَمـلِمْ رِحـالكَ إن القـومَ قدْ رحلـوا *** واتركْ هواكَ فقدْ ضاقتْ بكَ السبلُ
وقفْ على جنباتِ الدارِ واذكرهمْ *** وارفـعْ يــداكَ لكي تدعوْ وتبـتهلُ
يــا راحلـينَ لأرضٍ لا مــردَ لــها *** كيفَ الوصولُ إليكمْ والهوى عللُ
يا ليـتَ مركبـهمْ تــبلى جـوانبـها *** يا ليتهمْ ما سروا للآنَ ما وصلوا
مازلت تذكرهم حتى تقرحتا *** عيناك ما بهما عيب ولا عطل
بغـدادُ يا روعـةَ الدنـيا وبهجـتها *** يا منْ بخبثُ ثـراكِ العــينِ تكتحلُ
هــمْ خربـــوكِ وذا أمـــرٌ نكابــدهُ *** وأثخــنوكِ جراحــاً لـيسَ تنـدمـلُ
بغــدادُ يا مـنْ علــوتِ كـلَّ عالـيةٍ *** تبقى صعوداً إذا ما الغيرُ قد نزلوا
يا قبلةَ العـلمِ يسـعى الكلُ غايتـها *** مهــما تعــددتِ الأركــانُ والقـِـبلُ
بغدادُ والقدسُ دربٌ لانفصالَ لها *** ذكـرُ الإلـهِ مـنَ الإســراءِ يتـصلُ
لا ضيرَ أنْ نفهمِ القـرآنَ منهجنا *** أعداؤنا فهمتْ والضـدَ قدْ عملوا
هوَ اصطـبارٌ فكلُ السحـبِ زائـلةٌ *** والبدرُ مهما توارى سوفَ يكتملُ
يا بنَ العراق تحدثْ عنْ ثقافـتنا *** هل صـابها مرضٌ أمْ مسـها خللُ
ويا أبـا الخير هــلْ ثـوبٌ فنـخلعهُ *** أمْ مَنْ أحيطَ بهمْ في الدارِ قدْ قتلوا
هلْ منْ شفاءٍ لهذا الداءِ في غدنا *** أمْ هلْ ترى مَنْ بلاهْ السُـلَ ينـعزلُ
عبدالله العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق