شمير عبد النور الشميري

ميزه بخلي ماملكها أعجمِ
 ولا من الأعراب شهاده من فمي

أذا تحدث باللسان عذوبةٌٍ
 واذ تبسم بالشفاةِ ترنمِ

وأذ أسبل الاهداب بنعومةٌ
 تغلق على الحب.الكبير وتحكمِ

تلك العيون الساحرةِ بهدابُها
 مجوهراتِ صافيه في المنجمِ

ليسَُ من الناس كلها ان أشتهي
 فخدود خلي كل زادِ ومطعمِ

ومن ريقهُ ارشف زلالٍ سلسبيل
 كوثر جنان الخل في ذاك الفمِ

حتى الشفاةِ مارسمها ماهرٍ
 غير الذي جعل اللسان متكلمي

الفم خاتم من جمالآ زانها
 وانا اردتُوا ان يكونوا خاتمي

وأن جيت انظر نحو فكيها أجد
 لؤلؤ ومرجان بين بحرٍ ملهمِ

وأذا تحرك في مساره عاكسٍ ً
 تتحرك الأشوق نحو المعصمِ

وأذا أستوئّ بقامةًٌ نحو السماءّ
 كأنها البدر في ليل مظلمِ

يا أيها الليل الطويل تمهلَ
 فجمال خلي باهرٍ لا مُعتمِ

وقف قليل قبل ان تغادر عابسآً
 لئريكَ جمال الخل ومُحطمي

وانت يا أيها القمر المنيرا توقفَ
 لئريك شبيهك في البشر ومغرمِ

هذا الذي كنتُ بهِ أتغزلا
 وبهِ أهيموا أذا انتي تفهمي

هذا الذي سكن الفؤادُ حبهُ
 وهو الذي حبه جرئ مجرئ دمي

ثم الصلاة على المختار محمدآ
 خير الخلايق كلها ومعلمي