الثلاثاء، 25 أبريل 2017

القران الكريم....حسين محمد عباس

القرآن الكريم جمع بفترة حياة النبي عليه الصلاة و السلام و ليس بعد مماته و بإشرافه المباشر بل كتبه و خطه عليه الصلاة و السلام بيده اليمنى و ليس اليسرى و كل ما يروج له عكس ذلك هو تاريخ مكتتب هدفه تشكيك الناس بكتاب الله سبحانه و تعالى عبر بث فرضية تحريفه المنكورة جملة و تفصيلا بقول الله سبحانه و تعالى و تثبيته و لهدف إدخال اشخاص لا علاقة لهم بدين الله سبحانه و تعالى ليهموا الناس ان دين الله لم يكن ليقوم بدونهم فأحدهم فاتح فتوحات الاسلام و آخر لم يكن ليقم دين الله خالق السماوات و الارض جل جلاله لولا سيفه ليتمكنوا من خلالهم التجارة بالناس و تحريف اياته و ما شابه , فكما يقول الله سبحانه و تعالى ان جمع الكتاب مسؤولية النبي عليه الصلاة و السلام و تفريقه و جمعه عبر تفرقة السور و غيره مسؤولية الرسل و الناس ملزمة بإتباع قرآن الرسل , يعني السور المبلغة ليست عبثية و اتت بعد تبليغ سورتي البينة و القيامة , و مع تأكيدنا و تسليمنا ان كتاب الله سبحانه و تعالى غير قابل بأي شكل من الاشكال للتحريف فالمؤمنون يعلمون انه الحق من ربهم جل و علا ففي حال حصول تحريف ما مع إنكارنا لهكذا فعل فيوم الحساب عندما نسأل نجيب اننا يا خالق السماوات و الارض سلمنا بأياتك و بما امرتنا إتباعه الموجود في كتابك و بين ايدينا و لم نتبع ما يقوله المحرفون لأياتك و المتاجرون بها و بالناس و اتباعهم اصحاب العقول المحرفة الخاضعة للغسل و التنشيف و إعادة الغسل او حسب الوصف القرآني لم نتبع الأبالسة و الشياطين و اتباع الأبالسة و الشياطين
إن الله سبحانه و تعالى عندما يشير الى كتابه الكريم يذكره إما بالقرآن او بالكتاب و يشير إليه الله سبحانه و تعالى " هذا الكتاب و هذا القرآن " فهذا دليل على وجود قرآن و كتاب يكتب و يبلغ و يحفظ منذ بداية التبليغ فالسور ذكرت ايضا بشكل منفصل فعلى سبيل المثال لا الحصر و ذلك لورود كلمت الكتاب و القرآن في القرآن كثيرا " قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون " و " وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون " و " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما " و " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " و " الر تلك آيات الكتاب الحكيم " و " الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين " و " ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " و " ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا " و السور ايضا ذكرت و الايات ايضا ذكرت " أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين " و " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين " و العديد غيرها التي تؤكد وجود كتاب و قرآن في زمن التبليغ ... وصولا إلى قول الله سبحانه و تعالى ان مسؤولية جمعه و بيانه هي من مسؤولية النبي و الرسول المكلف في زمن التبليغ " إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه " لنصل إلى تأكيد الله سبحانه و تعالى الى ان النبي عليه الصلاة و السلام كان يكتبه و يخطه بيمينه فيرتاب المبطلون المخلفون الحاقدون على النبي عليه الصلاة و السلام المتربصون موته الذين فرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله دون إستثناء أحد كونهم يريدون ان يحرفوا الكتاب و ينالوا نصيبا منه لعدم ذكرهم به و إن الكتاب لذكر الله سبحانه و تعالى وحده و كتابة النبي عليه الصلاة و السلام بيمينه كانت تسحب فرضية فعلتهم من ايديهم " وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون "*" وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون "*" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون " و بالنسبة للمخلفون " فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون " و لذكر الله سبحانه و تعالى " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرأ وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا "
 إن فرضية تحريف القرآن منكورة لعدة اسباب فكما يقول الله سبحانه و تعالى " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير " اي إن في حالة نسخ او نسي اية هنا او هنالك نتيجة عوامل و ظروف على مر التاريخ فهنالك خير منها و اجمل او مثلها في مكان ما في الكتاب فقواعد الكتاب محفوظة و فحوى الكتاب محفوظ فكما يقول الله سبحانه و تعالى انه في حال شاء ان يمحوا اية هنا او اخرى هنالك فإن لديه ام الكتاب " يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " و كما يقول ايضا جل جلاله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " و لكن يبقى ما هو اكيد و قطعي انه في حال شاء الله ان يمحوا اية هنا و هنالك لن تكون مخالفة لتعاليم كتابه فالكتاب الذي يدعو الى توحيد الله سبحانه و تعالى وحده و اللجوء اليه وحده و الدعوة به وحده لن تكون الايات الممحية تدعوا الىعبادة غيره و اللجوء الى من هم من دونه و تأليه بشر و إتخاذ اولياء من دونه فالذين يروجون لتلك الافكار و لفرضية التحريف يستغبون انفسهم اولا و يستغبون الناس فكما يقول الله سبحانه و تعالى ايضا ان الكتاب لم يجعل له إعوجاج فأوله الى اخره واضح المعالم و السبل " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا "*" قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا " و هو كتاب أحكمت اياته ثم فصلت " الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " الى قول الله سبحانه و تعالى و تأكيده ان هذا القرآن ما كان له ان يفترى او ان يبلغ من دونه جل و علا و من دون إشرافه " وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "
إن الله سبحانه و تعالى يأمر بإتباع أياته و التسليم لها و عدم إتباع المحرفون " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " و الإيمان بالله سبحانه و تعالى و برسوله و الكتاب الذي نزل رسوله و الكتاب الذي انزل من قبل " يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا " الكتاب الذي انزل على رسوله المبلغ للرسالة و الكتاب الذي انزل من قبل المبلغ من قبل رسول الزمان الذي يصطفيه الله سبحانه و تعالى , فكما يقول الله سبحانه و تعالى ليس هنالك من كتاب اهدى من القرآن نتبعه و لن يكون " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين "*" فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " فقطعا لن يستجيبوا لنا و يأتوا بكتاب اهدى و لا يتبعون إلا اهواءهم و الذين سيعتمدون عليهم كتبهم لا تساوي شيئا من القرآن فلا تمتلك بلاغته و لا هداه و ما هو الا تحريف و تقليد حاول كاتبه إفتراء سور و لم ينجح و مكانه كما قال الله سبحانه و تعالى هو في النار " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين " و إن هذا القرآن يهدي للأقوم و الأفضل و للإيمان و الهدى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا " و الله يأمر بقراءة و إتباع الكتاب الذي بين يديه " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
إن الصيحة أتيه أتيه أتيه فويلٌ للمكذبين وويلٌ للمتخلفين وويلٌ لكل من تاجر بالدين
 اللهم قد بلّغت , اللهم فاشهد
رسول الله المهدي بأمر من الله سبحانه و تعالى إلى ملة إبراهيم عليه السلام
حسين محمد عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...