تميمة الغروب....أحمد العيداوي

من ديوان عرافة القلوب

تميمة الغروب

أهيَ الصُّدفَةُ .. 
حينما انمحى وضوحها
بضرورات تلامس عشبها المفترس
لخلاصي دون مراثٍ عذبة
تلمُ أزهار الذكرى
وتسكنُ بيتاً مهجورا ً على قارعةِ العمرِ
لترى الغروب دافق الظلمة
بصوت أغنية ٍ طريدة الأسى
استعذبُ الذكرى في مواسم الحنان
وأوجسُ نبضي أشرعة ٌ
تاهت مع الإعصار في ليلٍ يعتق ما يشاء
يا مثقلاً لغتي بهذا الهجس
أن العمر أوطان بلا أزمان
تجيء من تعبي كأجنحة الرهبان
مطوية الصلاة فوق كاهلها
وجعاً تغني الذنوب
ضراعة النسيان
وعلى اشتعال النار ِ أبني مرجلاً
للشوق
لا وردة في النار يتولاها الغروب
وروحي ظلُ طفل ٌ ينز كالناي العجوز
تكتب ُ ضالة السماء
عند حواف المطر
يا ناسكة الشعر ِ
تيممي بالسحر وانكسري على رجف اشتياقي
في دهاء الانتظار ،
فلا ترثي هواكِ وإن بسطت الراح
قصائد انفعال
فمتى ارتقي سلمُ المرايا
لعرش لغة ٍ تتسع وتضيق
 حين أجد صورة المعاني في سديم رؤاكِ

أحمد العيداوي