الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

اقبال العبادى........................موعد.....ورمال

موعد......ورمال..

تعاهدا ان لايفترقا مهما صعب المنال وتغيرت السبل والاحوال،ربما يجدا احدهما الاخر يوما في حفنة رمل جلسا عليها ذات مساء،او ربما في صدفة بحر جمعاها سوية حين سرقا اجمل اللحظات واغلاها لتكون شاهدة على اجمل حكايه احتواها بحر،ورمل،وسماء...فأخبراها بسرهما الصغير واهالوا عليها الرمال كي تبقى دافئه تحتضن حرارة الشوق في قلبيهما....تسارعت نبضاتها وهو يودعها وتكحلت عيناها بدموع الوداع..ليتركها وحيدة مع نسيم الليل وهو يداعب مزهوا خصلات شعرها وربما يغفو على جبينها حالما..ربما...حتى اذا تأخر في المجيء تقودها دقات قلبها حيث لقاؤهما الاخير وتخرج صدفتها فتشعر بدفئها حين تلامس يدها لتعرف انه بخير،فتعود ادراجها مشرقة الوجه باسمة الثغر لتحلم بيوم اللقاء حين يبلغ القمر تمامه..
كان غروب الشمس يسعدها فالموعد قريب،،بل هي مجرد ايام ليعودا ويجلسا على ذلك الجانب من الشاطئ وتدع قلبها يحكي له اوجاع الغياب ...لم يغمض لها جفن ذلك المساء حين هجرها الرقاد...دون ان تعلم لماذا..او لعلها تجد في صلاة الصبح مايغيثها..وبالكاد لامست الارض قدميها اسرعت مهرولة لتجد ان الامواج قد جرفت صدفتها حيث موطنها هناك،،ايقنت ان خطبا ما حدث ،فأحست بيديها باردتين كالصقيع وقلبها كاد يرمي بنفسه في حضن الامواج باحثا عنها،حتى دقائق الرمال تلاشت  وكانها تشفق عليها من خبر (استشهاده) ورحيله دون عودة ،رحل عنها وهو يحتضن بشوق المحبين سلاحه واحلامه ومن جيبه تدحرجت صدفة صغيرة تعطرت بدمائه الزكيه نقش عليها اسمان طاهران،،لم تطل البقاء وأنما توارت عن الانظار لتتبع خطى الامواج علها تجد صدفتها في زبد البحر وتواريها الرمال من جديد..
..29..8..2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...