الأربعاء، 30 أغسطس 2017

عبد الله العزاوى...................نشودة السياب

نشودة السياب
ـــــــــــــــــــــ

كُفي الملامةَ فالملامُ عِتابُ *** وضعي ببالكِ أننا أحبابُ

فالحبُ يقتلُ بالعتابِ وإنهُ *** خيرُ الكلامِ تحاورٌ وجوابُ

لا تضمري شراً تجاهيَّ إنما *** أدلي بدلوكِ فالأمورُ حسابُ

أو تبعدي عني هواكِ للحظةٍ *** يا منيتي إنَّ البعادَ عقابُ

ولتذكري أنا ابتدعناهُ هنا *** بغدادُ أجملُ والهوى غلابُ

فهنا الهوىٰ شعراً بدأنا دربهُ *** للحبِ في بغدادنا محرابُ

كم شاعرٍ منا أجادَ بشعرهِ *** وهنا ابتدا ألحانهُ زريابُ

منا الرصافي والزهاوي ابننا *** مِن قبلهم شمختْ لنا أقطابُ

مِن جيلنا رزاقْ وتلكَ لميعةٌ *** كم نازكٌ منا وكم سَيابُ

والمومسُ العمياءُ من أفكارنا *** لم تأتِ من صنعِ الخيالِ سرابَ

مطراً جميلاً صاغها خلجاتهُ *** فغزا العراقَ وقد علاهُ سحابُ

رغم اعتراضي فالكتابةُ نعمةٌ *** يعلو بها الشعرُ القريضُ خطابُ

والحرُ تشكيلٌ يخالفُ أصلهُ *** فغدا كفزاعٍ علتهُ ثيابُ

عبدالله العزاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...