نشودة السياب
ـــــــــــــــــــــ
كُفي الملامةَ فالملامُ عِتابُ *** وضعي ببالكِ أننا أحبابُ
فالحبُ يقتلُ بالعتابِ وإنهُ *** خيرُ الكلامِ تحاورٌ وجوابُ
لا تضمري شراً تجاهيَّ إنما *** أدلي بدلوكِ فالأمورُ حسابُ
أو تبعدي عني هواكِ للحظةٍ *** يا منيتي إنَّ البعادَ عقابُ
ولتذكري أنا ابتدعناهُ هنا *** بغدادُ أجملُ والهوى غلابُ
فهنا الهوىٰ شعراً بدأنا دربهُ *** للحبِ في بغدادنا محرابُ
كم شاعرٍ منا أجادَ بشعرهِ *** وهنا ابتدا ألحانهُ زريابُ
منا الرصافي والزهاوي ابننا *** مِن قبلهم شمختْ لنا أقطابُ
مِن جيلنا رزاقْ وتلكَ لميعةٌ *** كم نازكٌ منا وكم سَيابُ
والمومسُ العمياءُ من أفكارنا *** لم تأتِ من صنعِ الخيالِ سرابَ
مطراً جميلاً صاغها خلجاتهُ *** فغزا العراقَ وقد علاهُ سحابُ
رغم اعتراضي فالكتابةُ نعمةٌ *** يعلو بها الشعرُ القريضُ خطابُ
والحرُ تشكيلٌ يخالفُ أصلهُ *** فغدا كفزاعٍ علتهُ ثيابُ
عبدالله العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق