وطن العيد
ـــــــــــــــــــــــــــ
سأحتفل بالعيد مع....
أوَّل ياسمينةٍ
شَمَمْتُ أريجَها
فَأَسَرَتْني و منَحَتْني
قُدسيَّةَ العطر والبياض
سأحتفل بالعيد مع.... سماواتٍ
لطالما غمرَتني
بالخير واليُمن والبركات
سأحتفل بالعيد مع أصواتٍ
غادرَتْني
لكنَّها على عهدها لاتزال
تُبَشرُني دوماً بالصباح
فَينتابُني .....
الشغف واللحن والغناء
فـَ أتلو في سري
يا لهُ من فطورٍ ويا لها من حياة
سأحتفل بالعيد مع جارةٍ
اُستُشهِدَ ولدُها في العشرين
ومع مناضلةٍ إلى يميننا
خُطِفَ فلذة كبدها ولمْ يعُدْ
ومع رائحة البخور فجراً
تمتلئُ بها المقبرة
وصمتٌ ودعاءُ وسلامْ
وسأحتفل مع ترنيمة عابر وردٍ
يُدعى العشق
تقول: وأنت أنت ... مِثلَ سنبلةٍ
مثل نجمٍ فوق نافذة حبيبة
يطرب معي لألحانٍ قديمة
وسأحتفل مع ضحكاتٍ وحكاياتٍ
أراها تزهر على وجوه العجزة والطيبين
سأحتفل بالعيد مع جرائد
خبأتُها ذاتَ فرحٍ
فيها أخبار حلوة عن وطني
ومهرجانات المحبة والسلام
سأحتفل بالعيد مع أوراقي وأقلامي و محبرتي
التي كتبت بها أدعيتي وقافيتي
لوطني وأحبابي
سأحتفل بالعيد مع كُتبٍ لمؤلفين وأدباء
حفظوا الأمانة والتاريخ
سأحتفل مع الخير الذي
يجيدُ التنكر في كثيرٍ من الأوقات
سأحتفل مع ماقدمته التكنولوجيا
من إضافةٍ جميلةٍ للحياة (أمثالكم )
ساحتفل مع البهاء والنقاء والصفاء
وعطر الأرض وبخور السماء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ميادة يونس الأشقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق