الخميس، 24 أغسطس 2017

اقبال العبادى..................فى احضان... مدينتى

في احضان.....مدينتي.  (إقبال العبادي)

بين الحين والحين تئن علي جراح الغربه والأشتياق لأهل فارقتهم منذ صباي، ولوعة غرزت اظفارها فأدمت ومازالت، فأشد الرحال بين الفينة والأخرى الى مدينة تركتها حتى دون وداع لأرتوي من عبقها حيث ذرات التراب الممزوج برائحة المطر انها والله رائحة لايعرفها ولايميزها الا من امتدت جذوره فيها ،فصار كلاهما جسدا واحدا لايفرقهما زمن صعب  ولاازمات وطن متتاليه.. وتستمر رحلتي لاتنفس الصعداء فأنا بعيدة الأن عن اي منطقة حمراء او خضراء لتدع الهواء يملأ رئتيك والتمتع بمنظر هذا النهر الكبير شئ عظيم وكم وددت ان ألقي نفسي فيه ليس تخلصا أو وضع حد لنهاية مأساويه وانما لأطفاء لهيب الشوق اليها..لكنه فرح عارم يتملكني ورغبة في البكاء فالطير مرحب بي وبيوتها القديمه مشرعة ابوابها لتستقبلني من جديد وكأن بعمري ونبضاته بدأ توا وفي ذات اللحظه...لأجد نفسي في احضان ارجوحة بيتنا الكبير والتي وضعت بين نخلتي《برحي》فكان ظلهما دافئا كدفئ قلوبهم..اه أبي ماأحوجني الى حكاياتك التي لاتمل وكأني معك لم ابلغ السابعه من العمر رغم سنينه التي تجاوزت ماتجاوزت شاكيه مرة ومتمنية مرة اخرى.....فأبي《 رحمه الله》لم يكن يوما من اصحاب النفوذ اوالوعود رحل وهو لايملك غير مسبحة كهرب وبعض من دنانير قديمه احتفظت بها ليس للزمن وانما للذكرى....ستبقين بصرتي وطفولتي وصباي انت... ولربما تحدث عنا《نزار قباني》حين قال
لربما انقطعت رسائلنا......ولربما انقطعت هدايانا
قدر علينا ان نكون معا......ياحلوتي رغم الذي كانا..
24...8...2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تجمدت حروفي للشاعرة رجاء الجواهري

تجمدت حروفي كأنجماد كفيّ من الجليد لا اقدر على نثرها اشعر انني فقدت المشاعر وجفت دموع عيني من حزن عتيد ...