احلامي للشاعرة اية طفاطفة

أحلامي
يا سارق أحلامي ومهن فؤادي
أي أسى أي وهن أي وجع
سطرت آهاتي نزعت أشواقي
غرست سماً وسقيت قهراَ
حلم تساقط كأوراق الخريف
عين ترمش تأبى البكاء
وآآه تجرح جرحاَ لا يبرأ
يا سارق أحلامي ومهن أقلامي
درب المنى مشيت أقدامي
حين غفوة أستيقظت أقداري
رشفت الداء من كرب أيامي
مُر الدواء زيف الإشراقي
بين الدروب أشواكي
تتلألأ النجوم وتعد الأيامي
فتهت بين يميني وشمالي
ونازعت الروح علها
تجدد من الصخب ألحاني
فدوت مضاجعي تعوم بالفؤادي
على حين غفلة سرق ترابي
فغدوت يتيمة العقل والوجداني
مأسورت بين جهل فاني
وأسرار الماضي وتقلبات الزماني
عشاق شعر تراؤا على مسمعيه
رواد حرف تراسوا بين السطور
والقهر يزمجر فيا ويستبيح
جرم السماء بالقمر حقا ذبيح
وجرم الجراح بالقهر سراً طريح
هات عشقي لقلمي الصغير
لا تلقي به بفيه الحضير
أغدو رونقاً بحرف مريح
يشرق أملاً بقلب جريح
بدموعي جمعتوا هذه الكلمات
وأنفاسي تخنقها الآهات
فهل من شفيع يعيد اليراع لقلمي
فقد اشتاقت الروح ليراعي
وحيدة أرجوا لقاء أناس أحبتهم الروح
وعيون أهرمها شوقاً لحروف تأبى الرحيل
من روحي تفيق وتنير
يا مداوي الروح أجبر كاسري
لا تعلو الذنوب على الرؤوف
إجلوا الفؤاد من قهراً قد استعمرا
وأزيح لفظاً بين الثنايا تمخترا
العفو العفو إن غدوت يوماَ
بين الجراح نواحاَ مسيطرا
والغفران الغفران
إن نزفت على سجادتي
 شهوات قلم قد انبرا